يقال إن المرأة هي من تمتلك مفتاح السعادة لحياتها الزوجية خصوصا وأنها المسؤولة عن حل أغلب المشكلات التي قد تصادف الأسرة، ونظرا لأنه بمرور السنوات على الحياة الزوجية لكل امرأة، فإنها بالتاكيد سوف تشعر بالملل والفتور التي تتسلل رويدا إلى حياتها الزوجية خاصة بعد إنجاب الأطفال و توجيه الاهتمام لهم و للعمل.
ونظرا لإنشغال الطرفين عن بعضهم فيتهم كل واحد الآخر بالإهمال والتقصير في واجباته الزوجية، لكن قد نجد من الأزواج من يصمد ويعمل على تقبل الوضع ويحاول إضفاء التغيير ومعالجة كل الجراح، بيد أن المراة أوالرجل قد لا يستطعان استخدام العقل والصبر في كل مرة، فغالبا ما تضيق الصدور، فيبدأ الزوج نتيجة اللامبالاة و أيضا الزوجة في البحث عن طرف آخر نتيجة الفراغ، بذلك تتفاقم المشاكل فتؤدي إلى القطيعة وربما الانفصال.
وللحول دون الوقوع في هذه المشكلة فإن البروفيسور السويسري "ويني ياسين"، الباحث في قضايا الأسرة و العلاقات الزوجية و مشكلة الملل الزوجي، يحمل المرأة المسؤولية على اعتبار انها من تمسك زمام حل معظم المشكلات التي تواجهها مع الزوج أو الأسرة، لذا يقترح البروفسور بعض نصائح يعتبرها ناجعة لإنقاذ الحياة الزوجية والحفاظ على توهجها متمثلة في الآتي
الحوار : على المرأة أن تحاور زوجها باستمرار إضافة إلى الاستماع إليه والأخذ برأيه في ما يتعلق بأية مشكلة تواجهها في بيتها وحياتها الزوجية، كما يجب أن تحرص على عدم مقاطعته والاستماع إليه حتى النهاية وإن كانت لا تشاطره الرأي، و بعد ذلك تعرض بدورها وجهة نظرها في الموضوع، وعدم ترك المشكلات تتراكم لأن مرور الوقت لا يحلها بقدر ما يجعل حلها أصعب .
المرونة : بعدم تعصب الزوجة لرأيها مهما كانت نسبة صحته وعدم وضع مسؤولية كل ما يحدث من مشاكل على عاتق الزوج ثم الاعتماد على أسلوب مرن في إقناع الزوج بما تراه الزوجة هو الأصوب و هذه هي الطريقة المثلى التي توصلهما معا في النهاية إلى الاقتناع بوجهة نظر واحدة.
التسامح : على الزوجة ألا تنتظر دائما مبادرة الزوج بالمصالحة بل يجب أن تكون بدورها متسامحة اتجاهه حتى تتقلص هوة الخلاف.
تنظيم الوقت : يجب على المرأة مراجعة وقتها اليومي و إيجاد الوقت الكافي لاتخاذ المبادرات للقضاء على الروتين في حياتها الزوجية وعدم التحجج بالتعب وكثرة الأشغال والمسؤوليات العائلية مهما كان ذلك صحيحا، لأن هذا يؤدي الى فتور العلاقة الزوجية.