[center]
حميد عنتار
حبيبتي قذيفة
تحية حب شديدة الانفجار تنسف بيت اهلك وتقذفه ركاما على بيت جيرانكم الأعزاء ،تحية غرام مدمرة تزلزل قلبك الحنون المفعم بمعاني النسف والتفخيخ، تحية هيام عنقودية إلى عينيك التي تشع بلهيب قذائف الهاون الدافئة في فصل الصيف.
أما بعد ،
فهذه رسالتي الثامنة غير المفخخة لك خلال هذا الأسبوع، واعذريني على قلة رسائلي، بسبب الظروف الأمنية الصعبة .
أرجو أن تعلمي علم اليقين الذي لا يزلزله قصف الطائرات بأنني لن أسمح للمتآمرين من الجواسيس والعملاء أن يفرقوا بيني وبينك ولن اسمح للحواجز الأمنية أن تحول بيني وبينك، وسأصبر وانتظر ساعة اللقاء بالشوق الذي ينتظر به المجاهدون لحظة الانفجار .
آه لو تعلمين يا حبيبتي في الله كيف نسفتِ قلبي بنظراتك الملغومة عندما رأيتك أول مرة وأنت تزرعين عبوة ناسفة تحت سيارتي وهربتِ بعد أن ظننتِ أنني كافر و ملحد. لقد شعرت ساعتها بان الله يحبني إذ نجاني من محاولة الاغتيال الرومانسية تلك. صحيح أنني نجوت من عبوتك الناسفة الرقيقة، ولكن نظراتك نجحت في اغتيال قلبي وتفجيره عن بعد آه يا حبيبتي! كيف لي أن أنساك وأنا اذكر شعرك الأسود كلما رأيت دخان المنبعث من المتفجرات ، وأناملك الرقيقة تمر طيفا على خيالي كلما رأيت صواريخ قاذفة آر بي جي، واذكر خدك الأحمر كلما رأيت وجوه الملحدين ملطخة بالدماء. ويشنف أذني صوتك الدافئ الحنون كلما دوى قصف أو انفجار بالقرب مني.
فكيف لي أن آنساك وأنا أعيش وسط كل هذه الأشياء التي تذكرني بك؟؟
وكيف أتخيل أنني سأعيش بدونك؟؟
فهل يعيش السمك بلا ماء؟؟
وهل يعيش الناس بلا هواء؟
وهل أعيش بلا انفجارات؟؟
آه، ياشوشو من قسوة قلب أبيك الذي يريد أن يفرق بيننا بلا مبرر…ألا يعرف الرحمة؟؟
ولكن،،، والى متى سنظل نئن تحت قسوة أبيك ومخططاته التآمرية التي تصب في مصلحة الأمريكان و اليهود؟؟
أنا من جانبي، سأشكل مليشيا من أصدقائي لنسف أبيك -مع احترامي وتقديري له - ليخلو لنا الجو فنتزوج، فاختاري يا حياتي بين تمايلي.
-1نهرب أنا وآنت إلى مكان بعيد نجد فيه الهدوء والأمان وراحة البال، كباكستان أو أفغانستان أو الشيشان أو حي الفرح ، حيث لا توجد البدع وجاهلية القرن العشرين ولا طاخ وطيخ،، لنرتاح من همومنا ونفكر بهدوء في الزواج على سنة الله ورسوله. فان وافقتِ، فسوف أمر من أمام بابكم بسيارة مفخخة في الساعة الثانية ليلا، وعندما أطلق منها قذيفة هاون، تخرجين إلي، فنهرب، بعد أن أضع على باب بيتكم لافتة مكتوب عليها: “مقر تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد المغرب ”.
-2تضعين تحت سريره قذيفة نمساوي لتفجريها عن بعد، بعد أن نبتعد مسافة 200 متر، وسأتحمل تكاليف الزجاج.
-3أقوم بخطفه ثم اطلب فدية قدرها مليار دولار مقابل إطلاق سراحه،فترفضين دفع الفدية، فأجرب به السكينة التي اشتريتها أمس.
وبعد أن نقوم بواجبنا الوطني تجاه أبيك الكريم، نتزوج وننجب مليشيا من الأطفال “الإرهابيين” ، فهم جيل المستقبل المشرق الذي سيقود جمهورية إرهابستان إلى بر الأمان ويذود عن حياضها ضد دول الكفر و الإلحاد .
حبيبك المتيم: هاون بارود الصاروخي