حائرة.. أنا فتاة عمري 23 سنةـ جميلة بحكم الآخرين، أعمل في شركة لأسرة طيبة جدا وبسيطة، مشكلتي أنني كلما تعرفت على شاب، يطلب مني أن أرافقه إلى منزله، حتى كرهت كل الشباب، أبكي كل الوقت، أبحث عن السبب: لماذا لايوجد حب بلا جنس، المهم تعرفت على شاب أعجبني، تواعدنا.. أحببنا بعضنا وفي يوم من الأيام، طلب مني أن أرافقه إلى منزله، قال إنه يريد أن يعرفني على عائلته، المهم ذهبت وكلي ثقة بنفسي، دخلنا المنزل ولم يكن هناك احد، سألته أين الجميع، قال ربما لأنه لم يعلمهم، وأنه أرادها أن تكون مفاجأة لهم، وفي تلك الأثناء تقرب مني أكثر فأحسست بالخوف ولكن بعد ذلك لم أعد أعي شيئا، أعطيته كل شيء، أنا الآن نادمة كل الندم، وأطلب من الله أن يسامحني ويغفر لي، فأنا لا أصدق نفسي ولن أصدق لماذا فعلت ذلك، ولكن فات الأوان، فأنا أعيش الهم والخوف، من أن يكون قد تسرب إليّ منيه، فتقع الكارثة، وفي هذه الحالة أتمنى الموت لكي لا أقتل وليدي بالعار.
أرجوكم لاتبخلوا علي بالنصيحة، فأنا والله لست ممن يحب الزنا، أرجوكم
الأخت الحائرة.. نتمنى أن لايكون وقع ماتخشين منه، وللتأكد من ذلك، يمكنك إجراء فحص للحمل وهو يباع في الصيدليات، وهو سهل الاستعمال ويعطي نتيجة فورية، كما يمكنك إجراء هذا الفحص في أي مركز صحي.
من الطبيعي أن تعيشي الهم والقلق، وهذا شعور كل فتاة شريفة، المهم أن لايقودك ذلك إلى اليأس والانهيار أمام الضغوط النفسية الكبيرة التي تدفعك نحو المجهول، المطلوب هو أن تفكري بحكمة وعقل، لكي تستفيدي من هذه التجربة، بشكل يحصنك من الخطأ مرة أخرى.
كوني على ثقة بأن الله سيساعدك، مادمت نادمة على ماحدث، وستجدين في نفسك الإصرار الكافي لتجاوز ذلك والانطلاق في الحياة بكل شجاعة وأمل.
ولاننسى السؤال عن الشاب صاحب العلاقة، هل أنه صادق في حبه ولايزال ينتظرك، أم أنه مجرد مخادع فعل فعلته وولى، فإذا كان صادقا فما المانع من التواصل معه ضمن ضوابط الشرع والأعراف الاجتماعية من أجل استكمال العلاقة بالزواج، ولكن مع الحذر من الخلوة معه مرة أخرى، مهما كانت ثقتك بنفسك كبيرة، فالخلوة هي مفتاح الشهوة التي يضعف أمامها كل الإنسان، فترديه وحينها لاينفع الندم. نتمنى أن يكون صادقا في حبه لك، وأن ماوقع منه كان هفوة ندم عليها كما أنت نادمة.
[i][b]