كيف كان الحسن الثاني يشاهد أفلام الرعب والمغامرات وبجانبه مسدسه؟
هناك أيضا قاعة عرض سينمائية، مصبوغة باللونين البني والليموني، تم إعدادها في صالون قديم بالطابق السفلي. حيث كان الحسن الثاني يستطيع أن يدلف إليها عبر مصعد مُخصص له، انطلاقا من غرف نومه بالطابق الخامس. في القاعة المذكورة، ثمة نحو خمسين مقعدا، يوجد في وسطها كرسي الملك، بلون مختلف. وأمامه طاولة وُضِع فوقها جهاز هاتف ومِطفأة سجائر، ومِسْبَحَات.
كان الحسن الثاني يرتاد قاعة السينما بشكل مُكثف، وحينما كان يفعل فإن "طاقمه" الحريمي كان يُرافقه. وأقربهن إليه تحمل في يديها ما يشبه حقيبة يوجد بداخلها مسدس الملك. وبمجرد ما يتم إطفاء الأنوار تلتحق الخادمات بقاعة العرض دون إحداث ضجيج.
كانت تُعرض أفلام الرعب والمغامرات، ففي حين كانت أمه تُفضل أفلام الهنود الحمر. كان الحسن الثاني يُفضل أفلام "ألان دولون" و"كاترين دونوف" و"لويس دو فينيس" و"سين كونري".. وأفلام التاريخ القديم المدبلجة بالفرنسية التي تعود لسنوات الستينيات، وكل أفلام الجمهور وعشاق السينما، كان يُشاهد كل الأنواع.
وفي مواجهة قاعة السينما كان هناك بهو رخام أبيض يؤدي إلى صالة استقبال. تتوسطها نافورة، المكان مخصص للأعياد الكبرى الرسمية، حيث كان الحسن الثاني يتلقى التهنئة من النساء (حيث كُنَّ يُقبلن قدميه) ومن جزء من أفراد أسرته.
خادمات القصر والعيش بين الصراصير
ثمة أيضا أبهاء أخرى تُفضي إلى جناح مخصص للخادمات القائمات على خدمة الملك وخليلاته. المكان غادره البذخ الموجود في المرافق والأجنحة السابقة، ويحيل على الاكفهرار بالأحرى، ففي الصيف تظهر فيه الصراصير، أما في الشتاء فإن عدم توفر التدفئة يجعله قاسيا. إن الخادمات اللواتي يصل عددهن إلى نحو الستين، يعشن كما أغلب الناس خارج القصر مختلطات ببعضهن البعض. وتنام كل ثلاثة منهن، في فراش واحد، وتفصل بينهن أغطية موضوعة كالأشرعة أمام كل فريق منهن، ويطبخن طعامهن أمام غرفهن. لقد مرت العديد من السنوات منذ أن جيء بهن إلى القصر، حينما كان المطلوب أن يذهبن إلى المدرسة، وبذلك فإنه كان محكوما عليهن أن يقضين حياتهن منعزلات عن باقي العالم، اللهم إذا قرر الملك أن يُزوجهن بأحد موظفي القصر. وإذا ما كان من بينهن بضع شابات، فإن أغلبهن عبارة عن نساء مسنات. إذ أن بعضهن كانا في "الخدمة" أيام محمد الخامس.
حينما يهجر الملك القصر، فإن الخادمات لا يستطعن الذهاب إلى الطوابق العليا. وحينها فإنهن يظلن قابعات في أماكنهن، حيث كان يقتصر فضاؤهن على حمام القصر ورقعة زرقاء من السماء.
لماذا كان الحسن الثاني يكره قَصْرَيْ الرباط وطنجة؟
لم يكن الحسن الثاني يُحب قصر الرباط حيثُ كان مُرغما على قضاء عدة شهور من السنة، كما كان يكره قصر طنجة الذي كان يعتبره متواجدا في منطقة متمردة، سحق تمرد أهلها ضد الملكية في نهاية سنوات الخمسينيات من القرن الماضي، وحينما أصبح ملكا فإنه لم يزر قصر عروس الشمال (لقب مدينة طنجة) سوى مرة واحدة. كما أن قصر أكَادير لم يكن يروق له، مع أن هذا الأخير، يُعتبر قطعة معمارية بديعة، بزخارفه الزليجية، ومُنمنماته المُعقدة. ذلك لأنه كان على اعتقاد راسخ بأن صحراويي البوليساريو والجزائريين حصلوا على تصميماته حين تشييده. أما قصر دار السلام حيث شيد حديقة يابانية فقريب جدا من العاصمة. في حين أن قصر الدار البيضاء المُزود بقاعة ندوات، وبأنفاقه الجديرة بمحطة ميترو، فإنه بلا روح بالرغم من حدائقه الشاسعة المناسبة للاستقبالات. أما قصر فاس فيتوفر هو الآخر على حدائق شاسعة. غير أن ذكرى محمد الخامس ملتصقة جدا بالمكان بالقدر الذي لا يجعل بال ابنه مرتاحا حينما يُقيم فيه. وهناك إشاعات تُفيد أن قصر فاس الملقب بقصر المآسي، تسكنه الأشباح، كما هو الشأن بالنسبة لقصر مكناس.
وإذا ما حصل للحسن الثاني أن أقام لبضعة أشهر من السنة، وبالأخص أثناء فصل الربيع، بقصر فاس، فإن ذلك كان يتم لسبب عملي. ذلك لأنه انطلاقا من هناك كان بإمكانه الالتحاق بأماكن أقل فخامة، لكنها تستهويه حقا، مثل الضيعة التي يملكها عند مدخل المدينة. وهي موجودة بالقرب من عين مياه دافئة، كما أنها - أي الضيعة – معروفة لدى أهل القصر بثمارها الخلوية اللذيذة، وطزاجة خضرواتها وحليب أبقارها، التي يتم تعهدها في أجواء الموسيقى الكلاسيكية. كان الحسن الثاني يحب التجول في هذه الضيعة، ومنح توجيهاته للعاملين فيما يتعلق بالمجال الفلاحي، والاستماع للشروحات التقنية، إنه يتوفر على روح فلاح كما كان يقول عن نفسه.
كيف كان الحسن الثاني يتنكر في هيئة عجوز ليثرثر مع الناس؟
على بعد بضع عشرات من الكلومترات من مدينة فاس، وبالتحديد في مدينة إفران، داخل عمق الأطلس المتوسط، يملك الحسن الثاني قصرا شُيد بطريقة معمارية غريبة، لذا فقد لقبه خُفية بعض المحيطين بالحسن الثاني ب "قلعة دراكولا". القصر إياه ليس شاسعا كما باقي أغلب القصور الأخرى. لذا فإنه كان على الخليلات أن ينمن أربعتهن أو خمستهن في الغرفة الواحدة، بينما يقيم الأمراء والأميرات على مقربة، من القصر، في فيلات، ذلك لأن الحسن الثاني كان حريصا على إخفاء سلوكاته الحميمية.
كان الحسن الثاني يشعر في مدينة إفران بالأمان، حيث إن قصره ذا اللون الرمادي المُشيد على سفح الجبل، بعيدا عن أية طريق مهمة في الجوار، تُحيطها السرية ومن السهل حمايتها. وفي ذلك القصر عقد الحسن الثاني لقاءه الشهير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز سنة 1986 . كان يُفضل تلك المدينة الصغيرة بسقوفها المنحدرة. حيث كان يحلو له أن يضع لحية مُستعارة على ذقنه ويرتدي بنطلونا باليا، ويضع نظارة غامقة، ويستند على عكاز ليتنكر في هيئة رجل مسن، ثم ينزل إلى المدينة ليثرثر مع سكانها.
وانطلاقا من إفران كان يلف الحسن الثاني في المنطقة، حيث لا يُشاهد في محطة التزلج بمشليفن. بل يفضل عليها مواقع المياه المعدنية والأحواض المائية الغاصة بالسمك. وحينما كان يذهب عند بداية الظهيرة لاصطياد سمك "الترويت" أو للتنزه أو للعب الورق مع أصدقائه الحميمين فإن المنطقة المجاورة تكون مُحرمة على أي كان لا ينتسب للقافلة الملكية. أما فيما يتعلق بالخليلات، اللواتي يتم نقلهن بواسطة حافلات مجهزة بشكل جيد (واحدة منها كانت عبارة عن هدية من أمير سعودي، مجهزة بمصعد داخلي) فإنه لا يكون عليهن سوى أخذ ثقل انتظارهن بالصبر، حتى حلول آخر النهار، فحينها فقط يعلن الملك العودة إلى القصر.
الحسن الثاني كان يحب أيضا الإقامة في مراكش، فهذه المدينة تكون رطبة وجافة في الشتاء، وهو طقس كان يُناسبه، ويملك في عين المكان إقامتين فخمتين: القصر الملكي و إقامة "الجنان" في قلب النخيل بمعزل عن الأنظار، وهناك تتكدس أكوام الهدايا التي مُنحت له على مدى الفترة الطويلة التي استمرها حكمه.
حريق قصر مراكش الذي كاد يودي بحياة الحسن الثاني
كان الحسن الثاني يقضي عادة أعياد نهاية السنة في قصر مراكش، هذا الأخير الذي كان قد تعرض، في نهاية سنوات الثمانينيات، لحريق إرادي تسببت فيه إحدى الخليلات، وكاد يأتي على القصر برمته (وبطبيعة الحال لم تتعرض الجرائد المغربية بكلمة للحدث كما كان الشأن بالنسبة لكل الأمور المرتبطة بالقصر وأهله).
لم يكن الحسن الثاني يجد أية غضاضة في أن ينسب نفسه لسلالة النبي محمد، واتخاذ لقب "أمير المؤمنين" وفي نفس الوقت الاحتفال بأعياد رؤوس السنوات، وبطبيعة الحال لم يكن هناك مجسم للمهد المسيحي في القصر، ولكن كان هناك نبات "سابان" وخادم متنكر في شكل الأب نويل وجبال من الهدايا التي كان الملك يوزعها على الأطفال، بدون تمييز. وبتلك المناسبة كان لأطفال المدرسة الملكية الحق في تناول البيض بالشوكولاطة.
أما بمناسبة اختتام آخر لحظة في آخر يوم من السنة فإن الحسن الثاني كان يمنح للمئات من ضيوفه، المغاربة أو الأجانب، الذين تتولى مصلحة البروتوكول دعوتهم، هدايا ثمينة، ويتم إسكانهم في فندق المامونية، وكانت ليلة لا تُنسى.
فالأكل كان يتم جلبه من فرنسا، والأوركسترا والمشاهد الراقصة، من الولايات المتحدة الأمريكية، أو أمريكا اللاتينية. غير أن هذا لا يمنع من أن الرجال كانوا في جانب والنساء في آخر، ويفصل بينهم حاجز موضوع بالمناسبة، الملك وحده الذي يشكل صلة الوصل بين الطرفين. كان الحسن الثاني يرتدي حينها "سموكينغ" ويكون بمزاج رائق. ثم يشرع في العزف على الساكسوفون، ويجلس إلى آلة البيانو كما يقود الأوركسترا العازفة، ويرقص التانغو أو ال "شا – شا" او ال "رومبا" مع ضيوفه. إنه الرجل الوحيد الذي كان بإمكانه الرقص.
وفي اليوم الموالي صباحا لا يتم نسيان، أي واحد من حاضري الحفل الملكي، حيث تذهب النساء ومعهن حقائب مستحضرات الزينة من النوع الثمين، أما الرجال فتكون من نصيبهم معدات إلكترونية، أو ساعة أو جهاز تلفاز صغير.
يوم فكَّر الحسن الثاني في اعتزال الحكم
من بين كل القصور والإقامات التي كانت رهن إشارته، فإن من بينها اثنان كان يُحبهما الحسن الثاني كثيرا: قصرا الصخيرات وبوزنيقة. إن انجذابه للصخيرات يُعتبر مُفارقا، بالنظر إلى ذكريات الانقلاب العسكري الأول الذي وقع صيف سنة 1971 ، فضلا عن أنه لا الطراز المعماري ولا الديكورات تتوفر على شيء استثنائي. فالبنايات المواجِهة للبحر هي من النوع العادي جدا، غير أن هذا لا يمنع من أن كل شيء مُتوفر، فالقصر يتوفر على ملعب غولف وميناء ترفيه حيث يربض مركب يستعمله الحسن الثاني، يأخذ فيه خليلاته عبر جولات بحرية ترويحية، وكنَّ ترتدين كلهن قمصان صيفية مكتوب عليها "الصخيرات 19" متبوعا برقم السنة، وهناك أيضا إسطبل وفيلا للأميرات والأمراء، وثلاثة أحواض سباحة، بمياه بحرية وعذبة، منها اثنان مخصصان للحسن الثاني، وثمة أيضا أغراس محمية مخصصة للفواكه الخلوية، غير أن كل هذا لا يُعد شيئا بالمقارنة مع القصور الأخرى.
إن ما يصنع الجاذبية السرية للصخيرات هو الموقع الجغرافي، على ساحل المحيط الأطلسي، واحتفاظه بطبيعته الخلوية، وموقعه على بُعد نصف ساعة من العاصمة. حيث يحلو للملك أن يجلس وراء الحواجز الزجاجية المصفحة، الساعات الطوال، لا يمل من النظر إلى لعبة الأمواج التي تأتي لتموت على الشاطئ. فحتى في نهاية الصيف، حينما تبدأ الحرارة في الهبوط داخل القصر فقد كان الحسن الثاني يُحب البقاء في وضعه المتأمل ذاك لمدة طويلة.
وقيل أن الحسن الثاني فكَّر يوما في تسليم شؤون الحكم لولده، مع الاحتفاظ بإمكانية العودة إليه في حالة استعجال قصوى. ولو كان قد رضخ لتلك الرغبة لاختار قصر بوزنيقة لقضاء أيامه الأخيرة.
كيف كان الحسن الثاني ينام حينما يستيقظ شعبه والعكس بالعكس؟
إن شخصا فريدا مثل الحسن الثاني، لم يكن بإمكانه أن يحيى حياة يومية عادية. بل مُدهشة وشاذة.
كان الحسن الثاني ينام حينما يستيقظ أفراد شعبه، يتناول فطوره، عند الظهيرة، ويقضي أغلب الوقت في ملعب الغولف وليس في المكاتب،ومُحَلِّقا بين خليلاته ومستشاريه، ويتناول عشاءه في منتصف الليل، ثم ينام في الساعة الرابعة صباحا.. إنه سيد الوقت وساعة المنبه الكبيرة في القصر الملكي. فكيفما كان الحال والظرف، وحتى لو كان الأمر متعلقا بملك أو ملكة، أو رئيس جمهورية أو صحافي مشهور أو أكاديمي مرموق، فإنه كان يضرب لهم مواعيد يذهب إليها متى شاء. الحسن الثاني كان الملك "الأقل لباقة" كما وصفته يوما الصحافة البريطانية، وذلك حينما جعل الملكة إليزابيت الثانية تنتظره قرابة ساعة، حين قيامها بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية. مما أشَّر على أن الحسن الثاني كان يجد متعة خبيثة في جعل ضيوفه ينتظرونه ساعة إضافية، أو يوما إن لم نقل أكثر. فالأمد كان رهينا بمزاج الملك وقيمة الضيف. لقد خَبَر ذلك العديدون ومنهم الملك الإسباني خوان كارلوس والرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران، والصحافي جان دانييل وغيرهم كثيرون، إن هذا الملمح السلوكي طبع حكم الحسن الثاني إلى درجة أن الملك محمد السادس يحرص على أن يبدو مختلفا في هذا المجال بالتزامه الدقيق بمواعيده.
قبل الانقلاب العسكري بالصخيرات، كان للحسن الثاني إيقاع حياة عادية. يستيقظ باكرا ليكون في مكتبه في الساعة التاسعة، ثم يتناول غذاءه في منتصف النهار، ليعود لواجباته كرئيس للدولة، كما كان يمارس رياضة السباحة بشكل منتظم، ويتبادل بضع ضربات كرة التينس ويلعب الغولف حيث عُرِف بمهارته، لقد كان قادرا على التطويح بالكرة الصغيرة مائة مرة خلال جولة واحدة وفي ظرف ساعة.
كان يعيش دوما في خوف من انقلاب ثالث
إن الانقلابين العسكريين اللذين كادا يُطيحان به، ليس فقط خارج الحكم، بل خارج الحياة، زعزعا التنظيم الحياتي العادي للحسن الثاني. صحيح لقد كان يُظهر اعتدادا بالذات من النوع النادر، وثقة كاملة في النفس، فقد قال ذات مرة للتلفزة الفرنسية : "حينما أقوم بإنجاز حصيلة لحياتي أجد أن الدَّين أكثر من المديونية، لم أقم إلا بالصالح، ولم أسيء ولم أضر أحدا، وأنا بين شعبي كما السمكة في الماء، حسب تعبير ماو".
غير أن الذين كانوا يترددون عليه يوميا يعرفون أن تلك الثقة سطحية. لقد كان مسكونا بالخوف من عملية انقلاب ثالثة ضده، ومخذولا لأن رعاياه ظلوا ساكنين حينما كان مصير العرش بين قوسين، لقد أصبح كائنا مؤرقا وحذرا. نعم لقد ظلت أمور البروتوكول عادية من ناحية الجدولة الزمنية، لكنها اضطربت حسب إيقاع اضطرابات نوم الملك، فحتى لو كان في أكثر الأماكن جذبا له، مثل قصري الصخيرات وبوزنيقة، إلا انه لم يكن يجد راحته إلا بصعوبة، ونادرا ما كان ينام قبل الساعة الرابعة أو الخامسة صباحا، وحينما يستيقظ في اليوم الموالي فإن الشمس تكون في كبد السماء، وعلى التو يجعل المحيطين به يعيشون حياة فريدة ومرهقة. حيث كانت ساعات الصباح تمر وكل شيء مُعلق في انتظار أن يستيقظ الملك، حيث كان هذا الأخير ينام نهارا ويعمل ليلا. لذا فغالبا ما كان يستدعي وزراءه حينما يكون مفروضا أن يكون هؤلاء في أسِرتهم نائمين.
كما كان مهووسا بشؤون الأمن. فحينما كان يسافر إلى الضواحي في موكب مُجهز جيدا، ليلعب الورق، أو في سيارة ميرسيديس طويلة، فإنه كان توزيع رجال الأمن على جنبات الطريق التي سيمر منها الموكب الملكي. أما في القصر فإن الأبواب كانت توصد ابتداء من الساعة الثامنة مساء، والمراقبة صارمة ولا تستثني أحدا، حتى لو تعلق الأمر بالأمراء الذين كانوا يتسللون خفية من القصر لقضاء وقت ممتع في مكان بعيد.
إن جو الرعب كان ثقيلا على حياة نساء الحريم. فمثلا، حينما كان مطلوبا من خليلات الحسن الثاني مرافقته إلى الخارج، فإن حقائبهن اليدوية، كانت تتعرض للختم في المطار، ولا يستعدنها إلا ساعة قبل الانطلاق، مع منعهن من فتحها.