أكدت أحدث إحصائيات جديدة نشرت في الولايات المتحدة أن من بين كل أربع نساء تعاني واحدة من ردود فعل سلبية تجاه منتجات التجميل، لا تقتصر في حالات كثيرة على الإصابة بالالتهابات الجلدية والاحمرار، بل تتعداها إلى إصابة أكثر خطورة.فقد تبين أن هناك أكثر من 9 آلاف نوع من المواد الكيميائية تدخل في صناعة مستحضرات التجميل.
وتسعى الشركات العالمية حاليا لجعل منتجاتها تتكون من المواد الطبيعية الخالصة، ولا تحتوي على أية مواد كيميائية أو مواد خطرة على صحة وبشرة المرأة، وتوضح الأبحاث الخاصة بمنتجات التجميل أن من أهم المواد السامة التي تدخل في تركيبات مستحضرات التجميل، مادة الكحول، وتدخل في تركيب غسول الفم وبعض أنواع معجون الأسنان وأحمر الشفاه وبعض الكريمات، وقد ثبت أنها تسبب سرطان اللثة واللسان والبلعوم على المدى الطويل.
وهناك حمض الفاهيدروكسيل، ويدخل في تركيب بعض المستحضرات الخاصة بتقشير البشرة، وإزالة الخلايا الميتة، وهذه المادة تنزع الطبقة الواقية للجلد، وتسبب تلفا في الخلايا الداخلية التي تحتوي على الكولاجين المسئول عن شباب البشرة، وبالتالي قد يؤدي الإفراط في استخدامها للإصابة بسرطان الجلد والأمراض الجلدية والالتهابات.
أما الجلسرين المستخدم في صناعة كريمات ترطيب البشرة، فهو في الحقيقة يعمل على جفاف الجلد من الداخل، ويؤدي إلى ضعف خلاياه.
وتعتبر مادة البروبلين جليكول من الزيوت التي تدخل في صناعة منتجات حماية الشعر والمبالغة في استخدامها ولفترات طويلة قد تؤدي إلى إتلاف الكلي والكبد.
ويؤكد خبراء التجميل أنه لا يمكن إنكار أن هناك مواد سامة تدخل في مكونات مستحضرات التجميل هذا غير الأمور الضارة الأخرى التي تصيب مستحضرات التجميل وخصوصا المستوردة منها لطول تخزينها ونقلها.
ربما قد تبدو مستحضرات التجميل من أشهر الوسائل لإبراز الجمال وتحسين الشكل والمظهر, ولكن خبراء الصحة في العالم يحذرون من أن هذه المنتجات ضارة ومؤذية وقد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان , خصوصا عند الأطفال.
فقد وجد العلماء أن الإفراط في استخدام هذه المستحضرات , وخصوصا على الأطفال, يزيد خطر إصابتهم بأنواع مختلفة من الأورام السرطانية ومشكلات في الخصوبة مستقبلا.
وقد أطلق خبراء الخصوبة وأخصائيو الأورام وعلماء البيئة هذا التحذير بعد التوصل إلى عدد من الإثباتات على أن معظم المنتجات المستخدمة لأغراض التجميل والزينة تحتوي على مواد كيميائية خطرة تسبب الإصابة بسرطان الثدي عند الإناث, وانخفاض تعداد الحيوانات المنوية عند الذكور واختلالات هرمونية عامة.
وركز الباحثون على مركبات معينة ارتبطت بهذا الخطر, وهي ما تعرف بـ"بارابينز" التي تؤثر على هرمون الاستروجين الأنثوي, وتم رصدها مؤخرا في أنسجة الثدي المصابة بالسرطان, مشيرين إلى مضافات كيماوية أخرى تسمى "فثاليت" تستخدم لتطرية البلاستيك وإضفاء الرائحة العطرة لمستحضرات التجميل, تلعب دورا خطرا في الإصابات التحسسية وتخفيض مستويات النطف عند الذكور وعدم نمو الثديين عند الإناث, وقد حظر استخدامها في منتجات الأطفال.
واحة